فيديو لليونيسف عن الأطفال.

مؤتمرات | الأطفال

معلومات أساسية

لقد كانت حماية الأطفال وصحتهم ورفاههم محور اهتمام الأمم المتحدة منذ إنشاءها في عام 1945.

أدى تدمير أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية وما تلاها من عواقب إلى جعل أطفال أوروبا عرضة للخطر. أُنشئ الصندوق الدولي لرعاية الطفولة من قبل إدارة الأمم المتحدة للإغاثة والتأهيل لمساعدة الأطفال المتضررين. وفي 11 ديسمبر 1946، صدر قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). وفي عام 1953، أصبحت اليونيسف وكالة دائمة تابعة للأمم المتحدة وعملت منذ ذلك الحين كجهة تنسيقية للأطفال في منظومة الأمم المتحدة.

في عام 1959 ، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل ، الذي يحدد حقوق الأطفال في الحماية والتعليم والرعاية الصحية والمأوى والتغذية الجيدة.

أعلنت الأمم المتحدة عام 1979 السنة الدولية للطفل وذلك لزيادة الوعي بالظروف التي يواجهها أطفال العالم والحث على العمل على حقوق الطفل.

وفي عام 1989 وفي دورتها الرابعة والأربعين، اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل التي دخلت حيز التنفيذ في 2 سبتمبر 1990.

واعتمدت الجمعية في دورتها الرابعة والخمسين بروتوكولين اختياريين لاتفاقية حقوق الطفل: أحدهما بشأن بيع الأطفال وبغاء الأطفال واستغلال الأطفال في المواد الإباحية، والآخر بشأن اشتراك الأطفال في المنازعات المسلحة. ودخل البروتوكول الأول حيز التنفيذ في 18 يناير 2002 والثاني في 12 فبراير 2002.

كان عام 1990 تاريخياً في حياة الأمم المتحدة والتزامها برفاه الأطفال، حيث انعقد فيه مؤتمر القمة العالمي من أجل الطفل في نيويورك والذي يُعد مؤتمر الأمم المتحدة الأول المعني بالطفل. حيث جمعت القمة التي عقدتها اليونيسف عددًا غير مسبوق من رؤساء الدول وذلك للالتفاف حول قضية الأطفال واعتماد إعلان بقاء الأطفال وحمايتهم ونمائهم.

وبعد خمس سنوات، وفي المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي عقد في بكين-الصين، جدد قادة العالم التزامهم بحقوق النساء والفتيات.

في عام 2002، استعرضت دورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة - وهي الأولى المخصصة حصريًا للأطفال - التقدم المْحرز في تحقيق الأهداف التي حددها مؤتمر القمة العالمي من أجل الطفل لعام 1990.

بالإضافة إلى عمل اليونيسف، والاتفاقيات القانونية التي أسست قواعد حقوق الأطفال، فإن العديد من الصناديق والبرامج والوكالات التابعة لمنظومة الأمم المتحدة تعمل على رفاه الأطفال بشكل أساسي ضمن نطاق عملها. بدأً من التركيز على التعليم من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ، إلى جهود  منظمة العمل الدولية  (ILO) لإلغاء عمالة الأطفال ، إلى برنامج الأطفال والشباب التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اللاجئين في الشرق الأدنى (الأونروا)، إلى العمل الغذائي للأمهات والأطفال الصغار الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي (WFP) ، إلى حملات القضاء على الأمراض التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية (WHO) ، تعمل منظومة الأمم المتحدة لصالح الأطفال.

منذ عام 1999 ، قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن قضية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح هي قضية تهدد السلام والأمن، واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارات تطالب الأمم المتحدة بما يلي:

  • جمع والتحقق من المعلومات التي توضح بالتفصيل أين وكيف يتأثر الأطفال بالنزاع المسلح؛
  • استخدام هذه المعلومات في التقرير السنوي للأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح المقدم إلى مجلس الأمن؛
  • تسمية أطراف النزاع الذين يرتكبون انتهاكات تؤدي إلى الإدراج في قائمة؛
  • الدخول في حوار مع الحكومات والجماعات المسلحة المدرجة في القائمة لوضع خطط عمل لوقف ومنع الانتهاكات ضد الأطفال.

يعمل الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح بمثابة النصير الأساسي للأمم المتحدة لحماية ورفاه الأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة. أُنشئت ولاية الممثل الخاص بموجب قرار الجمعية العامة رقم 51/77، وذلك عقب نشر تقرير غراسا ماشيل في عام 1996 المعنون "تأثير النزاع المسلح على الأطفال". فقد سلط التقرير الضوء على التأثير غير المتناسب للحرب على الأطفال ووصفهم بأنهم الضحايا الأساسيون للنزاع المسلح.

خطة العمل هي التزام مكتوب وموقع بين الأمم المتحدة وأطراف النزاع المدرجة في التقرير السنوي للأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح. ليس فقط تحدد كل خطة عمل تدابير ملموسة في اطار زمني محدد لإنهاء الانتهاكات ضد الأطفال، والإفراج عن الأطفال ولم شملهم مع أسرهم، ولكن أيضا لوضع تشريعات، وأدوات، وآليات لمنع الانتهاكات في المستقبل ومحاسبة الجناة.

إن حماية الأطفال هي كذلك في صميم عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. تؤثر النزاعات بشكل غير متناسب على الأطفال. حيث يتعرض الكثير منهم للاختطاف، والتجنيد العسكري، والقتل، والتشويه، والعديد من أشكال الاستغلال. تعتبر بعثات حفظ السلام في العديد من البلدان التي تعاني من النزاعات، أكبر جهة فاعلة على الأرض بمساهمتها الحيوية لحماية الأطفال. أُدرجت حماية الأطفال في حالات الصراع في ولايات عمليات السلام منذ عام 2001.

في عام 2006، قدمت دراسة للأمم المتحدة مجموعة من التوصيات حول كيفية إيقاف أعمال العنف ضد الأطفال. وعيَّن الأمين العام ممثلًا خاصًا لضمان رصد تنفيذهم والمتابعة الفعالة.

في عام 2015، اُعتمدت أهداف التنمية المستدامة (SDGs) من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للقضاء على الفقر والحد من عدم المساواة وبناء مجتمعات أكثر أمنًا وازدهارًا بحلول عام 2030. ستساعد أهداف التنمية المستدامة الجميع على العيش في عالم أفضل. كما أنها ستبني للأطفال عالماً أفضل وأكثر استدامة في المستقبل. جددت أكثر من 100 دولة من الدول الأعضاء التزامها بحقوق الطفل في سياق تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. تعمل اليونيسف مع الحكومات، والشركاء، ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لمساعدة الدول على ضمان تحقيق نتائج الأهداف لكل ومع كل طفل الآن وفي الأجيال القادمة.

اليونيسف

كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تُعرف في الأصل باسم صندوق الطوارئ الدولي للطفولة التابع للأمم المتحدة. أُنشئ من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 كانون الأول/ ديسمبر 1946، لتوفير الغذاء والرعاية الصحية في حالات الطوارئ للأطفال والأمهات في الدول التي دُمرت في الحرب العالمية الثانية. وفي عام 1950، مُدت ولاية اليونيسف لتلبية الاحتياجات طويلة الأجل للأطفال والنساء في الدول النامية في كل مكان. وفي عام 1953 أصبحت اليونيسف جهة دائمة تابعة لمنظومة الأمم المتحدة حيث حُذفت الكلمات "الدولية" و "الطوارئ" من اسم المنظمة. طوال تاريخها، تواصل اليونيسف العمل من أجل تعزيز حقوق الأطفال ورفاههم في كل مكان.

حالة الأطفال في العالم

يرصد منشور اليونيسف " حالة الأطفال في العالم" في كل عام قضية رئيسية تؤثر على الأطفال. يتضمن التقرير بيانات داعمة وإحصاءات.

سلط تقرير " حالة الأطفال في العالم" لعام 1991 الضوء على مؤتمر القمة العالمي للأطفال لعام 1990 ونتائجه. كما تضمن كذلك الإعلان وخطة العمل والنص الكامل لاتفاقية حقوق الطفل.

وركز تقرير "حالة الأطفال في العالم" لعام 2019 على الأطفال والغذاء والتغذية.

(طالعوا خاصية الشبكة التفاعلية الخاصة حول حالة الأطفال في العالم 2019: الوجه المتغير لسوء التغذية)

A young child in the village of Zeaglo, Côte d'Ivoire.

كوفيد-19 والأطفال

الأطفال ليسوا المستهدفين بشكل أساسي من جائحة كوفيد-19 لكن الخطر يداهمهم بأن يكونوا من بين أكبر ضحاياه، تتغير حياتهم بطرق عميقة. يتأثر جميع أطفال العالم وعلى وجه الخصوص على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وفي بعض الحالات يكون هذا التأثير من خلال إجراءات التخفيف من الضرر التي قد تضر دون قصد أكثر مما تنفع. علاوة على ذلك ، لن يتم توزيع الآثار الضارة للوباء بالتساوي حيث إنه من المتوقع أن تكون الجائحة أكثر ضررًا للأطفال في أفقر الدول ، وفي أفقر الأحياء ، ولأولئك الذين يعيشون بالفعل في أوضاع متدنية أو مُعرضة للخطر.

من الممكن أن تؤدي الأزمة المستمرة إلى زيادة عدد الأطفال الذين يعيشون في أسر فقيرة من الناحية المالية بما يصل إلى 117 مليونًا بحلول نهاية عام 2020 وذلك وفقًا لأحدث تحليل صادر عن اليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة. غالبًا ما يعني الخسارة الفورية للدخل أن الأسر أقل قدرة على تحمل تكاليف أساسيات الحياة، بما في ذلك الغذاء والماء، وأقل احتمالًا للحصول على الرعاية الصحية أو التعليم، وأكثر عرضة لخطر العنف والاستغلال والإساءة . فرضت 188 دولة إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد مما أثر على أكثر من 1.6 مليار طفل وشاب. يصعب فهم الخسائر المحتملة لجيل الشباب اليوم فيما يتعلق بالتعليم. لقد شرع أكثر من ثلثي دول العالم في استخدام منصات وطنية للتعلم عن بعد، ولكن بينهم فإن حصة الدول منخفضة الدخل 30 في المائة فقط. قبل هذه الأزمة، كان ما يقرب من ثلث شباب العالم مستبعدين رقميًا.

على الرغم من أن الأدلة المتاحة تشير إلى أن التأثير المباشر لكوفيد-19 على وفيات الأطفال والمراهقين محدود للغاية، فإن الآثار غير المباشرة مثل فرص نجاة الأطفال بسبب النظم الصحية المتوترة، وانعدام دخل الأسرة، واضطرابات الحصول على الرعاية والتدخلات الوقائية مثل التطعيم قد تكون كبيرة وواسعة الانتشار.

يعاني اليوم الأطفال الأكثر ضعفًا من سوء التغذية بسبب تدهور جودة حمياتهم الغذائية والصدمات المتعددة التي أحدثها الوباء وتدابير احتوائه. تؤدي الجهود المبذولة للحد من انتقال كوفيد-19 إلى تعطيل النظم الغذائية ، وتدهور خدمات الصحة والغذاء، وتدمير سبل العيش، وتهديد الأمن الغذائي.

يمكن أن تؤدي أزمة كوفيد-19 إلى أول ارتفاع في معدل عمالة الأطفال بعد 20 عامًا من التقدم. فقد انخفضت عمالة الأطفال بمقدار 94 مليون منذ عام 2000 ولكن هذا المكسب أصبح الآن في خطر. من بين التأثيرات الأخرى، يمكن أن يؤدي كوفيد-19 إلى زيادة الفقر وبالتالي زيادة عمالة الأطفال حيث تستخدم الأسر كل الوسائل المتاحة للبقاء على قيد الحياة. يمكن أن يؤدي ارتفاع معدل الفقر بمقدار درجة مئوية واحدة إلى زيادة بنسبة 0.7 في المائة على الأقل في عمالة الأطفال في بعض الدول. وتُزيد إجراءات الإغلاق والوقاية المعمول بها من خطر تعرض الأطفال للعنف والمعاناة وسوء المعاملة.

موجز السياسة: تأثير كوفيد-19 على الأطفال